الصداقة التاريخية بين إثيوبيا وفرنسا - ENA عربي
الصداقة التاريخية بين إثيوبيا وفرنسا
إثيوبيا وفرنسا دولتان تربطهما علاقة دبلوماسية طويلة الأمد، وتظهر السجلات التاريخية أن العلاقة بينهما بدأت قبل القرن السابع عشر
وفي عام 1904، لعب افتتاح مكتب الصداقة بين إثيوبيا وفرنسا في أديس أبابا ودريداوا دورًا في تعزيز العلاقات بينهما
أصبحت العلاقة بينهما أقوى وفي عام 1907، افتتحت فرنسا سفارتها في إثيوبيا لمواصلة تطوير علاقاتها مع إثيوبيا
وبعد ذلك تم تعزيز مركز التعاون الثقافي الإثيوبي الفرنسي عام 1943، ومدرسة ليس جبري مريم عام 1947، والبعثة الأثرية الفرنسية عام 1955 إلى مركز الأبحاث الإثيوبي الفرنسي، وتعززت العلاقات الثنائية في كافة المجالات
وقد تم تعزيز التعاون بين البلدين في السنوات الأخيرة من خلال تبادل الزيارات والمناقشات الثنائية
عندما كان رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد في زيارة عمل إلى الدول الأوروبية في أكتوبر 2011، كانت فرنسا إحدى الوجهات التي زارها
و تشاور مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أمور التعاون بين البلدين
ومن بينها، اتفقوا على العمل معًا على الأجندات التي توحدهم على الساحة الدولية، ومكافحة الإرهاب وتغير المناخ
تجدر الإشارة إلى أنه بعد خمسة أشهر من زيارة رئيس الوزراء أبي أحمد لفرنسا، قام الرئيس إيمانويل ماكرون بزيارة رسمية لمدة يومين إلى إثيوبيا
وخلال زيارة ماكرون لإثيوبيا، وقع البلدان اتفاقيات تمكنهما من العمل معا في مختلف المجالات
ومن بين الاتفاقيات إطار عمل لفرنسا لتقديم الدعم المهني والمالي لترميم الكنائس التراثية في لاليبيلا
و الجدير بالذكر أن ماكرون زار كنائس لاليبيلا في ذلك الوقت
إن تبادل الزيارات بين الزعيمين لعب دورا هاما في تعزيز التعاون بين البلدين
وانخرطت العديد من الشركات الفرنسية المحلية والعالمية في مجالات استثمارية مختلفة في إثيوبيا وخلقت فرص عمل لآلاف الإثيوبيين
وترسل إثيوبيا المنتجات الزراعية، وخاصة القهوة، إلى فرنسا، بينما ترسل فرنسا بشكل رئيسي مواد النقل والمعدات الطبية إلى إثيوبيا
وينمو التعاون بين إثيوبيا وفرنسا في قطاع الطيران من وقت لآخر
وفي عام 2009، وقع البلدان اتفاقية لتعزيز التعاون بينهما في مجالات الطيران المدني والنقل الجوي والبنية التحتية
وهناك رغبة في تعزيز العلاقة القوية بين البلدين إلى شراكة استراتيجية
وتهتم إثيوبيا بنمو التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين من خلال تعزيز مشاركة الشركات الفرنسية في مختلف المجالات الاستثمارية
كما أنها تريد أن تنمو العلاقات بين البلدين في قضايا التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف ذات الاهتمام المشترك
وستواصل فرنسا تعزيز دعمها للتنمية السريعة في إثيوبيا
ويمكن اعتبار الزيارة جزءا من الرغبة في تعزيز الصداقة القوية بين البلدين .