مسؤولون إثيوبيون وروس يتفقون على تحويل العلاقات إلى شراكة اقتصادية - ENA عربي
مسؤولون إثيوبيون وروس يتفقون على تحويل العلاقات إلى شراكة اقتصادية

أديس أبابا 19 فبراير 2025 (إينا) - تعمل إثيوبيا وروسيا بنشاط على تحويل علاقاتهما الدبلوماسية طويلة الأمد إلى شراكة اقتصادية قوية.
عقدت اليوم في أديس أبابا مناقشة رفيعة المستوى بين المسؤولين الإثيوبيين برئاسة رئيس مجلس الاتحاد أجنيهو تيشاجير والوفد الروسي برئاسة فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الاتحاد في الجمعية الفيدرالية للاتحاد الروسي.
وفي إحاطة لوسائل الإعلام حول المناقشة، أكد رئيس مجلس الاتحاد أجنيهو تيشاجر على أهمية الاستفادة من التاريخ المشترك بين البلدين لتعزيز التجارة والاستثمار والتعاون التكنولوجي.
وركزت المناقشات على تعزيز التعاون الاقتصادي، حيث استكشف الجانبان سبل الاستفادة من أسواق كل منهما.
وسلط المتحدث الضوء على إمكانات إثيوبيا في قطاعات مثل الطاقة والتعدين والزراعة، بينما أعرب أيضًا عن اهتمامه بالخبرة الروسية في الزراعة واسعة النطاق، والطاقة النووية السلمية، والتقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتبدي إثيوبيا، التي تتمتع باحتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي، اهتمامها بالاستثمار الروسي في استكشاف وإنتاج الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى البلاد إلى التعاون مع روسيا في إنتاج الأسمدة، والمواد الكيماوية الزراعية، والآلات الزراعية لتعزيز قطاعها الزراعي، وهو حجر الزاوية في اقتصادها.
من ناحية أخرى، تنظر روسيا إلى إثيوبيا باعتبارها بوابة استراتيجية للسوق الأفريقية، وتوفر فرصًا لتوسيع التجارة والاستثمار في مشاريع البنية التحتية والصناعة.
وقال أجنيهو إن البلدين يعملان على تحقيق علاقة تجارية أكثر توازنا، حيث تهدف إثيوبيا إلى زيادة صادراتها من القهوة والمعادن والسلع الأخرى إلى روسيا.
وإلى جانب العلاقات الاقتصادية، ركزت المحادثات أيضا على تعزيز العلاقات البرلمانية والتعاون المؤسسي.
وأكد الرئيس أيضًا على أهمية تعزيز العلاقات الوثيقة بين المجلسين الأعلى في البرلمانين الإثيوبي والروسي، فضلاً عن تعزيز التعاون داخل الاتحاد البرلماني الدولي.
وأعرب الوفد الروسي، الذي ضم أعضاء مجلس الشيوخ والوزراء والمفوضين وممثلين عن مؤسسات مختلفة، عن اهتمامه بتعزيز اللغة الروسية في مؤسسات التعليم العالي الإثيوبية ودعم مبادرات بناء القدرات.
كما بحث الجانبان إمكانية إبرام اتفاقيات توأمة بين المدن لتعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية.
ووصف أجينيهو مجموعة البريكس بأنها منصة بديلة حيوية توفر فرصًا جديدة للتعاون بين الاقتصادات الناشئة، وأكد التزام إثيوبيا بتوسيع تجارتها وتعاونها العالميين، بما في ذلك من خلال منصات مثل البريكس.
ومع استمرار مجموعة البريكس في التوسع، فإن الدول الأعضاء فيها سوف تمثل حصة متزايدة الأهمية من سكان العالم واقتصاده، مما يجعلها ساحة رئيسية لمشاركة إثيوبيا الدولية.
وقد أقامت إثيوبيا بالفعل علاقات تجارية مع العديد من أعضاء مجموعة البريكس، وهي حريصة على تعزيز هذه العلاقات بشكل أكبر. أعرب رئيس البرلمان أجنيهو عن تفاؤله بأن عضوية إثيوبيا في مجموعة البريكس ستفتح الأبواب أمام أسواق جديدة واستثمارات وتقدم تكنولوجي.
وتمثل الزيارة رفيعة المستوى لحظة محورية في العلاقات الإثيوبية الروسية، حيث تمهد الطريق لتعاون اقتصادي وتكنولوجي واستراتيجي أعمق. وفي حين تسعى كلتا الدولتين إلى الاستفادة من روابطهما التاريخية ومصالحهما المشتركة، فإن الشراكة تتمتع بإمكانات هائلة لدفع النمو والتنمية المتبادلة.
وكما قال الرئيس، فإن هذه الزيارة هي شهادة على الرؤية المشتركة لعلاقة أقوى وأكثر شمولاً، وكلا الجانبين ملتزمان بتحويل العلاقات التاريخية إلى شراكة اقتصادية ديناميكية قادرة على الصمود أمام اختبار الزمن.
وفي لفتة تؤكد على تعزيز العلاقات، حصل رئيس مجلس النواب أغيجنيهو على ميدالية من مجلس الاتحاد الروسي تقديراً لمساهماته في تعزيز العلاقات الوثيقة بين إثيوبيا وروسيا.
وبعد حصوله على الميدالية، صرح بأنها ليست مجرد تكريم شخصي، بل هي اعتراف بدور إثيوبيا المتنامي على الساحة العالمية.