الاتحاد الأفريقي يشيد بجهود التنمية الاقتصادية في إثيوبيا

أديس أبابا 19 فبراير 2025 (إينا) - أشادت مفوضية الاتحاد الأفريقي للتنمية الاقتصادية بجهود إثيوبيا في مجال التنمية الاقتصادية باعتبارها نموذجًا محتملاً يمكن للدول الأفريقية الأخرى أن تتبعه.

أعلن مفوض الاتحاد الأفريقي للتنمية الاقتصادية والتجارة والسياحة والصناعة والمعادن ألبرت م. موشانجا عن إنشاء وثيقة قارية شاملة تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي في جميع أنحاء أفريقيا.

وتهدف هذه المبادرة، وفقا للمفوض موشانجا، إلى تعزيز نهج موحد لتشكيل المستقبل الاقتصادي لأفريقيا.

خلال افتتاح مكتب شبكة الأمم المتحدة لحلول التنمية المستدامة في أفريقيا بجامعة أديس أبابا، تناول المفوض التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه أفريقيا والفرص المتاحة للنمو.

وأشاد موتشانجا بالإصلاحات الاقتصادية الكلية الكبيرة التي نفذتها إثيوبيا، مشيرا إلى أنها تعكس الجهود الجماعية المستمرة في جميع أنحاء القارة.

وأشاد أيضًا بمبادرة الإرث الأخضر لإثيوبيا، معترفًا بنجاحها وإمكاناتها لتكون نموذجًا لدول أفريقية أخرى.

تركز مبادرة الإرث الأخضر على الممارسات المستدامة والحفاظ على البيئة، وخاصة الحد من انبعاثات الكربون وتشجيع المركبات الكهربائية.

وأكد موتشانجا أيضًا أن هذه الجهود تمثل نهجًا فعالًا لمعالجة تغير المناخ وتعزيز الإدارة البيئية في الدول الأفريقية الأخرى.

وبالنظر إلى المستقبل، توقع المفوض نموًا كبيرًا في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5 و8 و6 في المائة بين عامي 2023-2033 و2034-2053 و2054-2063 على التوالي، وهو ما قد يقلل بشكل كبير من الفقر في جميع أنحاء القارة.

وبالإضافة إلى ذلك، شدد المفوض موتشانجا على الأهمية الحاسمة للتكامل الاقتصادي في دفع عجلة التنمية. وأشار إلى أن تبسيط التجارة، وإزالة الحواجز عبر الحدود، وأطر الاستثمار الموحدة هي مكونات أساسية لهذه العملية.

ورغم أن جميع الدول الأفريقية الـ54، بما في ذلك إثيوبيا، تبنت منطقة التجارة الحرة الأفريقية، فقد أقرت المفوضة بأن البنية الأساسية غير الكافية للنقل لا تزال تشكل تحديا كبيرا في تسهيل التجارة.

وأكد كذلك على ضرورة أن تكون المجتمعات الاقتصادية الإقليمية بمثابة الأساس للتكامل القاري، ومواءمة السياسات والأنظمة والبنية الأساسية في جميع أنحاء المنطقة تدريجياً.

وحث المفوض مشغلي القطاع الخاص على الاستعداد لزيادة التجارة، ودعا المؤسسات الأكاديمية والحكومية إلى دعم عملية التكامل للاستفادة الكاملة من الفرص التي توفرها.