صحفيون أفارقة يؤكدون على الدور المحوري لقادة شرق أفريقيا في تعزيز السلام

 اجتمع صحفيون من دول مختلفة في شرق أفريقيا لإجراء حوار محوري في استوديو POA. 

تمحور النقاش حول السلام والتنمية والتكامل في المنطقة.

تطرق الصحفيون إلى الأزمات الأمنية والسياسية التي تشهدها دول مثل السودان والصومال وأوغندا ودول أخرى في المنطقة. وأعربوا عن وجهة نظرهم بأن هناك الكثير مما يجب فعله لتحقيق السلام في المنطقة.

وقال الصحفي الكيني ناليستون نجاغي: "إن شرق أفريقيا لا تسير على ما يرام فيما يتعلق بتحقيق السلام والأمن. لكنني أعتقد أن غالبية الناس في أفريقيا قد أدركوا أن معظم مشاكلنا المتعلقة بالسلام والأمن لا يمكن حلها إلا بأنفسنا".

وأكد الصحفيون على الدور المحوري لقادة شرق أفريقيا في تعزيز السلام. كما أكدوا على ضرورة تعاون الدول المجاورة في جهودها المشتركة لمكافحة النزاعات والأزماتأ حيث تدعم الدول بعضها البعض في التغلب على التحديات المختلفة التي تواجهها.

علاوة على ذلك، أوصى الصحفيون القادة الأفارقة بالتركيز على بناء الثقة فيما بينهم، بدلاً من الاعتماد على جهات خارجية لإيجاد الحلول.

وأشاروا إلى أن تعزيز العلاقات الأفريقية البينية القوية من شأنه أن يُمكّن المنطقة من معالجة مشاكلها بفعالية واستقلالية أكبر.

وقال أوباج أوكاج، الصحفي في إذاعة "آي" في جنوب السودان، إن القادة بحاجة إلى بناء الثقة، لأن السلام يبدأ منا في منازلنا، وندعو أحداً.

"إذا دعوتَ شخصاً ما، فقد يدعو هذا الشخص أيضاً آخرين للمشاركة. عندها سيتفاقم الصراع، صراعات مثل تلك التي تحدث في رواندا مع الكونغو. نحن بحاجة إلى حوار ونقاش حقيقيين بين القادة."

وأكد سيراك رامو، من شركة "ستاندرد ميديا" في كينيا، على أهمية بناء الثقة بين قادة أفريقيا.

"نحن بحاجة إلى بناء الثقة. يجب أن نثق ببعضنا البعض. إذا كان جارك أوغندا، فثق بالأوغنديين لأنهم أقرب الناس إليك، ويمكنهم مساعدتك. نحن بحاجة إلى تعزيز الحوار." نحن بحاجة إلى التواصل الدائم؛ ليس عند مواجهة المشاكل، ولا عند نشوب النزاعات.

وقالت ديانا، صحفية من إذاعة BRIDGE FM من أوغندا: "عندما يتعلق الأمر بالحرب، فإن النساء والأطفال هم الأكثر تضررًا. علينا أن نفهم ذلك. وبصفتنا إعلاميين، لدينا أيضًا دور في مكافحة النزاعات".

وعلاوة على ذلك، شدد الصحفيون على مسؤولية الإعلام في تعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المتنازعة. فمن خلال تعزيز خطاب بناة السلام ودعاة الحلول السلمية، يمكن لوسائل الإعلام أن تبث الأمل وتشجع الجهود التعاونية لحل النزاعات.