محلل أمريكي: بيان رئيس الوزراء يجب أن يُنهي كل دعاية حربية حول الضم والمواجهة في المنطقة

أشار المحلل السياسي والاقتصادي الأمريكي، لورانس فريمان، إلى أن رد رئيس الوزراء آبي أحمد الأخير بشأن تأمين الوصول إلى الميناء البحري يجب أن يُنهي كل دعاية حربية حول الضم والمواجهة في المنطقة.

يُذكر أن رئيس الوزراء صرح لأعضاء البرلمان يوم الخميس أن سعي إثيوبيا للوصول إلى البحر الأحمر لن يجرها إلى مواجهة مع الدول المجاورة.

وأضاف أن السعي إلى الوصول السلمي إلى البحر يحظى باعتراف دولي كبير.

وأكد رئيس الوزراء آبي التزام إثيوبيا بتوفير وصول بحري آمن وسلمي، وكشف عن وجود إمكانات كبيرة للتعاون والمنفعة المتبادلة.

وفي مقابلة عبر تطبيق زووم أجرتها وكالة الأنباء الإثيوبية مع لورانس فريمان، قال المحلل الأمريكي إن رئيس الوزراء أوضح تمامًا نيته إجراء حوار سلمي مع الدول المجاورة لتأمين مسار تطوير ميناء على البحر الأحمر.

هذا أمر بالغ الأهمية، لأنه خلال الأشهر القليلة الماضية، كثرت الادعاءات الكاذبة من قبل دعاة الحرب بأن إثيوبيا تنوي ضم جزء من أراضي إريتريا أو الصومال، أو سرقة جزء منها.

لكنني كنت أعلم من معرفتي بإثيوبيا أن هذه لم تكن نيتهم.

وأكد فريمان أن وجود ميناء بحري لإثيوبيا على البحر الأحمر أمر بديهي. "إنه من أساسيات الاقتصاد المادي، فإثيوبيا تتمتع باقتصاد كبير وعدد سكان كبير، مما سيجعلها محركًا للنمو الاقتصادي في منطقة شرق إفريقيا."

وأضاف أن وجود ميناء إضافي لن يفيد إثيوبيا فحسب، بل سيجلب أيضًا إيرادات ووظائف للمنطقة بأكملها.

وشدد على ضرورة وضع حد لمثل هذا الخطاب المضلل الذي يُصعّد الصراع في القرن الإفريقي، والسعي إلى نقاش واقعي حول مطالبة إثيوبيا الحقيقية بالوصول إلى البحر.

أعتقد أن تصريحات رئيس الوزراء يجب أن تضع حدًا لكل دعاية الحرب التي تدور حول الضم والسرقة؛ ويجب أن نطرح على الطاولة نقاشًا واقعيًا حول التكامل الاقتصادي للمنطقة، كما أكد فريمان.

وفيما يتعلق بدعاية الحرب التي تدور حول الضم فيما يتعلق بإريتريا المجاورة، أوضح رئيس الوزراء آبي أن إثيوبيا لا تنوي الدخول في صراع مع هذا البلد بغرض الوصول إلى البحر.

وأكد رئيس الوزراء أن رغبة إثيوبيا هي الدخول في حوار حول هذه المسألة، لأن الوصول إلى البحر مسألة وجودية بالنسبة للبلاد.