أكثر من 14,000 كيلوغرام من الأسماك تُحصد يوميًا من سد النهضة الإثيوبي الكبير

كشف رئيس مكتب تنمية الثروة السمكية، فاسيل داويت، أن سد النهضة الإثيوبي الكبير قد أتاح إمكانية إنتاج يومي من الأسماك يتجاوز 14,000 كيلوغرام.
وفي حديثه لوكالة الأنباء الإثيوبية، قال رئيس المكتب بوزارة الزراعة إنه على الرغم من امتلاك إثيوبيا إمكانات كبيرة في مجال الثروة السمكية، إلا أنها تواجه تحديات مختلفة أعاقت الاستغلال الكامل للموارد.
وأضاف أن جهودًا مركزة تُبذل حاليًا لمعالجة العقبات التي تعترض تنمية الثروة السمكية على المستوى الوطني، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاج والإنتاجية لتحقيق أقصى قدر من الفوائد.
وأشار فاسيل إلى أن إنتاج الأسماك يسير على قدم وساق، مستشهدًا بالتحول الملموس في تنمية الثروة السمكية داخل سد النهضة الإثيوبي الكبير كمثال.
وأوضح أن أنواع الأسماك التي عليها طلب كبير تُحصد بكثرة في السد، مما يخلق طاقة إنتاجية تتجاوز 14,500 كيلوغرام يوميًا.
"يشهد سد النهضة الإثيوبي الكبير إنتاجًا ملحوظًا للأسماك، حيث يعمل الشباب والمستثمرون من القطاع الخاص. وتشير البيانات الحديثة إلى أنه يتم جمع أكثر من 14,500 كيلوغرام. وهذا له تأثير كبير على أهدافنا الاقتصادية، وخاصة في تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي"، هذا ما صرّح به رئيس المكتب.
وأشار فاسيل أيضًا إلى وجود أنواع متنوعة من الأسماك في المياه المحجوزة داخل سد النهضة، مؤكدًا على الطلب الكبير على الأسماك المحصودة.
وأضاف: "ما يميز سد النهضة الإثيوبي الكبير هو وفرة أسماك بياض النيل ذات القيمة العالية. بالإضافة إلى ذلك، يتم إنتاج أسماك "كوروسو"، التي تُسوّق على نطاق واسع في وسط إثيوبيا ومناطق أخرى، بكميات كبيرة في سد النهضة، وهي منطقة صيد أسماك جديدة نسبيًا، وقد تتجاوز مستويات الإنتاج في مواقع أخرى".

وأكد أيضًا أن القطاع يساهم بشكل كبير في خلق فرص العمل، بما يتجاوز فوائده الاقتصادية.
ووفقًا لرئيس المكتب، تشمل الجهود الجارية لتعزيز إنتاج الأسماك توزيع زريعة الأسماك، وتسهيل إنتاج الأسماك في المسطحات المائية التي لا تتوفر فيها حاليًا، وتنظيم حملات توعية. أكد بوشن فوفا، خبير الثروة السمكية في مكتب الزراعة الإقليمي لولاية بني شنقول-قماز، أن إنتاج الأسماك في سد النهضة الإثيوبي الكبير يلعب دورًا حيويًا في ضمان المنافع الاقتصادية للمنطقة والبلاد.
وأشار إلى أنه تم تنظيم 64 جمعية في هذا القطاع، توفر 23 منها بالفعل فرص عمل.
وقال بوشن: "تم تنظيم حوالي 1600 شاب في 64 مجموعة، منها 23 جمعية عاملة بالفعل. وعندما تصبح جميع هذه الجمعيات المنظمة جاهزة للعمل بكامل طاقتها، ويفتح القطاع أبوابه بالكامل، سيعود ذلك بفائدة كبيرة على إيرادات المنطقة".
وأضاف أن هناك جهودًا تعاونية جارية لتفعيل الجمعيات غير العاملة.