رئيس الوزراء أبي يشيد بتحول كازانتشيس ويحذر من التراخي

أديس أبابا 23 أبريل 2025 (إينا) - أشاد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بالتحول الملحوظ الذي شهدته منطقة كازانتشيس في أديس أبابا، وهو عنصر أساسي في المرحلة الثانية من مشروع تجميل المدينة وتطوير الممرات.

وفي افتتاح مشروع تجديد منطقة كازانتشيس، سلط رئيس الوزراء أبي أحمد الضوء على التناقض الصارخ بين حالة المناطق العشوائية السابقة والمركز الحضري الحديث الحالي، مؤكداً على أهمية المشروع للفخر الوطني والتنمية المستقبلية.

قبل بضعة أشهر، كان مظهر كازانتشيس مختلفًا تمامًا عما نراه اليوم. وقال رئيس الوزراء إنها كانت غير صالحة للعيش، وقذرة وغير صحية.

وعزا الحالة السابقة للمنطقة إلى عقود من التنمية غير المخطط لها والعشوائية، مما أدى إلى بنية تحتية غير كافية ومناظر طبيعية حضرية قبيحة. وأشار إلى أن منطقة كازانتشيس تعد من بين المناطق الأكثر إثارة للاشمئزاز في أديس أبابا، خاصة عند النظر إليها من الجو.

 

وقال رئيس الوزراء إن هذا الفهم دفعنا إلى إدراج منطقة كازانتشيس في المرحلة الثانية من مشروع تطوير الممر.

وقال إنه من دواعي الفخر الكبير أن نشهد تحول كازانتشيس إلى منطقة جميلة كهذه في غضون بضعة أشهر فقط.

وأشار رئيس الوزراء أبي أيضًا إلى أنه زار أفراد المجتمع الذين تم نقلهم من كازانتشيس إلى قلان قورا خلال عطلة عيد الفصح.

 

لقد تحسنت ظروفهم المعيشية الجديدة بشكل كبير مقارنة ببيئتهم المعيشية السابقة. وأشار إلى أنهم أصبحوا قادرين الآن على الوصول إلى المرافق التعليمية والترفيهية ومرافق تناول الطعام لأطفالهم.

وأكد أنه من الممكن تحقيق المزيد من التحسينات، مشددا على أن الظروف المعيشية الحالية مختلفة بشكل ملحوظ عن الظروف السابقة.

وأضاف أن الذين تحدثت معهم أكدوا أن وضعهم الحالي أفضل بكثير.

ويهدف مشروع تطوير الممر، وهو من مبادرات رئيس الوزراء آبي أحمد، إلى تنشيط المناطق الرئيسية في أديس أبابا، وتحويلها إلى مراكز حضرية حديثة ومستدامة وجميلة.

وتهدف المبادرة إلى معالجة تحديات التوسع الحضري السريع الذي تواجهه المدينة من خلال تحسين البنية التحتية، وتشجيع المساحات الخضراء، وتحسين نوعية الحياة العامة للسكان.
وأكد رئيس الوزراء أن "تحولات كازانتشيس يجب أن ننظر إليها من منظور احترام الذات وكيف ينظر إلينا الآخرون".

 

وأضاف أبي أن رؤية كازانتشيس بحالتها الحالية يعد إنجازا كبيرا بالنسبة لنا ومصدر فخر لشعبنا.

وأشار إلى التطلعات الوطنية لتوفير وسائل الراحة الحديثة والمساحات الترفيهية للأطفال، والابتعاد عن مناطق اللعب المرتجلة على الطرق الإسفلتية.

كما أشار رئيس الوزراء إلى ردود الفعل الإيجابية من الزوار الدوليين، الذين أعجبوا بالتطور السريع الذي تشهده أديس أبابا.

التعليقات التي نتلقاها من الزوار الأجانب مشجعة. وقال إنهم يرون مدينة مليئة بالأمل وأساسًا لتطوير المدينة الذكية.

 

وأوضح أن المشروع يؤسس لمدينة عصرية تتمتع بالمياه النظيفة والمساحات الخضراء والمناطق الترفيهية الآمنة للأطفال.

إن الانتقال من حالتنا السابقة إلى هذه الحالة الجميلة يتطلب جهدًا لا هوادة فيه. وقال "نحن نتفهم أن هذه العملية ربما تكون قد عطلت حياة بعض الأفراد، ولكنها تمت من أجل الصالح العام ومستقبل أطفالنا".

وحث القيادة على تجنب التراخي والسعي المستمر لتحقيق التقدم.

إن الرؤية ضرورية، ولكن الأمر يتطلب العمل الجاد لجعلها حقيقة. وقال إنه لا ينبغي لنا أن نكتفي بما حققناه بل يجب أن نستمر في الحلم والعمل نحو الرؤية التالية.

وأكد رئيس الوزراء على ضرورة تسريع وتيرة التنمية الوطنية.

وأشار إلى أنه إذا عملنا بجد واجتهاد فإن إثيوبيا ستخرج أقوى، ولن يضطر أطفالنا إلى تحمل الصعوبات التي واجهناها.